واحدة غرفة تحالتااس اللتين الغرفتين ان الفائتة المرة فى قلنا قد يقطنه بات م اذا أشخاص عشرة نحو ا البي ذلك خارج غطيطا لهم تسمع ليلا للنوم استسلموا ت .يكن لم بعضهم لأن للنوم استسلموا اذا قلنا يست لنوم سلم .مرعبا آابوسا الليل آان لبعضهم النهارى الكد قساوة فرغم,أعمال فى اما جهودا تتطلب عضلية عميقال النوم سوى تخلفه الذى للرهق دواء لا شاقة , والمؤسسات الشرآات بين آليل سعى أو العمل عن بحثا الحكومية,أن الا الشيخ الأب صورة المتخيلة أو البهيم الليل جوف فى السعال هده وقد العبرات وتكتم الدموع تخفى بالنوم تتظاهر وهى الحنون الوالدة حزن الفراش طيات بين , أقوى آان النوم جبروت من.صورة تزال ولا (فلان) و أن دون انقطاع بلا السقف فى يحدق لصغيرين أب هو جل بنوم عيناه تكتحل الليل بالذاآرة عالقة . آانت (الونسة) يوميا اجترارا السودان لذآريات, ذآرى المسفة والسواف المتربة والشوارع الأبنية ,تلكم أحالت التى الموسيقية والأنغام والفول الشاى أآشاك الدعاش ورائحة الصبية غمارها الأمطاريخوض ومياه والأزقة والناس والأمكنة الأبنية,مخ الى زون فى ثمين ا استدعاؤه يتم لوجدان الديار نأت آلما .
تمنع الذى السودانى الغناء فى آلها الذآرى واختزلت س فى الاسراف من البداية فى البعض ماعه شىء آبير عنه يعرف لا بالفعل بعضهم وآان يفرضه عابر المام بعض به يلم آان آخر وبعض رجيله أبو حافلات أو المقهى فى المذياع .و بخس بثمن شروه الثمن زهيد تسجيل جهاز أصبح هكذا الجريان عن تكف لا والتى السقف فى المعلقة المسكينة المروحة مثل نهار ليل يعمل قريبة سوق من والعنفوان السطوة من عجيبا مزيجا آانتا الخانقة والرطوبة القاتلة فالحرارة الأحيان أغلب طائل وبلا المراوح أنواع آل على العصى .تقر المرهفة القلوب يدع ولا الدواخل يبعثر شجىءال الغناء آان ابدا:
سفر قدامى رضاك أدينى!
بأتأخر ما قريب سفرن
—
ابتسامك وياحليل حليلك مسافر يا
غرامك فى الحلوات الليالى حليل يا
—
خلاص بعيد ساقنى يايمة الزمن شوفى
آاس جرعنى
آان الأآباد تفتت أنغام ت ذل من تصدر فى حداد صنع من آان لو آما يبدو والذى الهيئة الجهازالقبيح ك مهنته يتقن لا الأسبوعية أسواقنا !يزيد لا حزين حداء من جوفه من يصدر ما الى مضافا هيئته فكانت نكد على نكدا الا المستمع.ذلك فوق (الكاسيت أصبح) ذويهم الى المغتربين مرسال هو الحين ذلك منذ فى الأهل ورسول اليهم السودان .فقد تزل ولم محدودة السودان أهل بين الخصوصية مساحات ولأن ال ذلك سكان آان ك آل من ترد رسائل من الأشرطة تلك تحمله ما البعض بعضهم يسمع الصغير وخ متباينة ولكنات مختلفة بلهجات السودان أنحاء:
“واد يا ايه بقولك(نهن) آويسين !هم تشيلش ما .انت (هلى) با نفسك من لك”!
تقول آخر بعيد صقع من وأخرى:
“طيبين ونحن طيب انت نتلاقى الله شاء ان طيب أبوك والعافى العفو وليدى يا.البيت علا عامر”بالضيوف أىالمصروف زيادة يستوجب بما.
“محمود يا أسمع ..رسل (جاناريتر) منتظمة ما والكهرباء الأبواب على الامتحانت .فى اذا طريق العال عال يكون جديد تلفزيون رسلت ة”.
استأجره الذى الرباعى شمل تفرق بأهله البيت ضاق ولما :واصيفر وأرصد العزيز وعبد سارية. هناك من بالاقامة ليأتى أخرى دولة الى انطلق العزيز وعبد بالاقامة ليعود السودان الى سافر فأصيفر آخر بلد الى فطار العودة وبين بينه فحيل أخرى جهة مع هناك من وتعاقد آاملا شهرا فيه مكث البلد ذلك مدن من أخرى مدينة الى ليتوجه .ولما ف أيضا تضيق بدأت قد الرجال صدور آانت ذلك ى عدة أشهرا ضمهم الذى البيت ,البغضاء وبدت وبدا الأرصفة على من سارية بهم أتى من بعض من آأن (البي دجاج يطرد أن يوشك الخلا دجاج ت,) واحدة جملة المنزل ترك واصيفر سارية قرر .م وتلك آخر بيت عن بحثا اتجاه آل فى فانتشروا آاهله على حملها من الا صعوبتها يدرك لا همة هؤلاء من التوجس شديد بد ذى بادى وآان محافظة الله بلاد أآثر من القصة هذه مسرح فالبلد ساب ودون هكذا يتدفقون بدوا الذين القادمين انذار ق وهم العائلات وسط السكن يرومون (عزابة).
من وسارية اصيفر تمكن المدينة تلك من القصى الطرف يسكن آان لهما لصديق حيلة وعبر وأخيرا سكن وأى سكن على الحصول .من المهاجرين من وجلهم البلد ذلك غلابة يقطنه شعبيا حيا الحى آان افريقيا شرق.عرف قد يكن ولم السقائيين عبر يشرب فكان للمياه شبكة به لاتوجد بسيطا آان والحى تتسامق مثلما تماما البلد وسط فى بأعناقها تشرئب بدأت التى والعمارات الطوابق متعددة الأبنية فى الحلفاء شجيرات الخريف طاب اذا الصحراء قلب .الصديق ذلك زوجة أقنعت اثيوبيا من لها جارة سيصل قريب عما وأنه أختها ابن هو سارية أن شاغرة دار لصاحب تزعم بأن)عوينه (السودان من اليه لينضموا .اقناع فى سارية للسيد بالتبنى خالة أصبحت التى الاثيوبية السيدة تلك حيلة ونجحت وجوه فى يتفرس لأسابيع ظل الذى الشديد الرجل المهند اليهم انضم الذين الشباب هؤلاء دون أمين س لم الذى سارية زوجة مجىء يستبطء وظل تحاياهم على الرد عناء نفسه يكلف أو بالتحية يبادرهم أن فى وقتها فكر قد يكن ا لزواج أصلا . وظل الرجل السيدة على الأسئلة فى يلح (حليمة) سارية خالة المزعومة العائلة وصول موعد عن .من الطرد من خيفة يتوجسون المساآين ظل الذى المكان هذا البيت خارج من عاد ما آل بالدعابة عنهم يخفف اصيفر وآان لحيلا وعبر الأنفس بشق عليه حصلوا حليمة خالته بأن سارية ذآر وربما ما شيئا انطلقت قد أساريره وأن التحية يرد بدا قد الرجل أن زاعما السلام تقره (حليمة خالتك …مشت خالتك) وهكذا.
ت ألا أرجو عليه الحصول سبيل فى بذلت الذى البيت هذا أن اذهانكم الى فيتبادر الظن حسن فى سرفوا الصعاب لأجله وامتطيت الحيل عل من نزولا اليه تنزل آالقبوء آان فقد العناء هذا آل يستحق صعودا اليهما تصعد معلقتين غرفتين وجدت دخلته اذا حتى داخله الى متحدرا .آان فقد شبابيكه أما ت معا الشتاء وقر الصيف حر يقى انه سودانى مهندس لنا قال متران سمكه يبلغ حائط فى آوى!
وردان لأبى مستعمرة وجدوه مطبخ وبه (الكبيرة الصراصير) آله الشقاء شقوا للقضاء مسعاهم فى عليه .آان فقد الحمام أما(خانة أدب) الشعبية أحيائنا فى آائن هو ما آسائر.سارية اجتهد ففصل للاستحمام مكانا يصنع حتى بقماش الغرفة .ماء لتخزين الأزيار من عددا تضم الغرفة ذات آانت وقد فيها وغيره الشرب .أحياء من حى أى فى بيت منها يخلو يكاد لا التى الدوش حمامات أصبحت وهكذا المنال بعيدة هنا رفاهية الفقيرة الخرطوم .الأ متهلل فرحا جزلا مرة سارية جاء لأصيفر يزف سارير بدوش حمام به بيتا وجد بأنه سارا خبرا .اصيفر قال :فى سارية فشرع ؟ لنا صفه دوش؟ال ماهو الوقت ولبعض هستيريا فى ضاحكين فانفجروا شارحا المهمة .حزن وجوهم على وارتسم صمتوا ثم حزم فى أصيفر وتسائل آآبة نفوسهم وعلت عميق :ينتظر ولم هنا؟ نحن لماذا من لأنه أحد من جوابا دونهم جميعا العمل عن والفصل والحبس المطاردة رهق هناك ذاق فقد سؤاله على الاجابة يعلم .
ولأن الطين بيوت من يخرجون آانوا أنهم آنفا ذآرنا الذين الأفندية زمرة فى آانوا النفر أولئك يفوح الاناقة آامل فى المتواضعة النشر أعطافهم من,آان فقد (الدوش) ضرورية لازمة اليهم بالنسبة ومساء صباح آل .ال رفاهية قبل ما سنوات الى الجديد الكوخ أعادهم لقد د السيد آان عندما وش(الجردل) الموق سيد وآان الاستحمام معترآات فى ف ال كبار ممن من سبقوهم فى يسكبون الأفندية جوفه-بطرا – زجاجات(الشبراويشى آلونيا ) الثلاث بعلامة قبل الاستحمام ماء يعطرون خمسات مرحا الأرض فى يمشون ثم أجسادهم على سكبه .المبدع طريقة على شعره بعضهم رجل وربما الباآر شبابه فى عوض ابراهيم الراحل ,النادى الى عصرا يتجه أن قبل.
الحى أطراف فى تقع ساحة من يوم آل الماء بجلب آله الشقاء شقوا لقد .است أن مرة واتفق سارية يقظ البيت الى بالماء السقاء لاصطحاب واتجه باآرا .صاحبنا تاه المتداخلة والأزقة المتعرجة الطرق وفى البيت الى يهتد ولم .الساخط بالسقاء وذهب البيت لمكان اهتدى وعندما البعيدة المدينة أطراف الى (حرن) السقاء(وحرد)ف أيضا ما بيع رافضا أتى حيث من أدراجه عاد على وفاقا جزاء ماء من يحمله (توهان) سارية صاحبنا!