من دفاتر الغربة أسمار (1)

والسمر أحاديث المؤانسة في الليل. وأسمار هي صيغة الجمع من ذاك. وتطلق على كل الحكايات في المؤانسة تكون بالليل أو النهار رغم ان من معان السمر، الليل نفسه وظلمة الليل. وهذا الحديث الذي نرجو أن يطول يقع في باب السمر والأسمار لذلك فهو يجئ هكذا اتفاقاً عفو الخاطر فإذا جاء ذكر الليل أبحرنا في سكونه

اقراء المزيد

حتى لا يتلاشى الأمل!

استحكمت حلقات المأساة علي الجزيرة الخضراء أم السودان الرؤوم التي ظلت حضناً دافئا لكل من لجأ إليها خائفا يترقب من ضيق ذات اليد وضيق الحيلة فأغدقت من خيرها الوفير علي أولئك دون من ولا أذي ولا سؤال عن من أي البلاد أنت أو من أين عشيرة ينحدر أبوك، أكنت أنت من تنبول أو الطينة او

اقراء المزيد

تري كم تبقي من ( يا حليل)؟!

يا حليل. هذه الجملة الناقصة والتي يكتنف نقصها أريحية تتيح للمستخدم دوما الاستخدام كيف شاء حزينا كان أم سعيدا أو مبتهجا بصنيع الخالق الأعظم من الجمال والإبداع في البشر والشجر والحجر أيضاً ابداعاً تنفرج له الأسارير وتطيب به النفس فيقول القائل ( الله!) أحببتها فبحثت عن أصلها في المعاجم العربية فلم أجدها على ذلك التركيب

اقراء المزيد

عالم بلا سياسة!

وهل يقوم العالم حيث يقيم الإنسان إلا علي السياسة؟ وإن كره الناس ساس ويسوس جراء عثراتها وإخفاقاتها وويلاتها علي الناس والتي لا تنتهي ،فهي مع ذلك في مقاصدها البعيدة التي لا تشوبها الشوائب ولا تجور بها الأهواء والرغائب كما تجور بالسفائن في أعماق البحار الأنواء ، ضرورة ملحة لتنظيم حياة الأفراد في المجتمعات بتحديد الحقوق

اقراء المزيد

دموع القطار!

القطار الطلقة الذي يسابق بحق الريح والذي شبهوه لسرعته تلك الفائقة بطلقة الرصاص تنطلق من سلاح فتاك لا تلوي علي شئ حتي تصيب هدفها ,لم يكن هو قطارنا الذي زعموا أن بإمكانه أن يسابق الريح فقد كان ذلك القطار المبتغي جنيناً في رحم الغيب أو ربما مجرد فكرة جالت في دماغ عبقري هناك في بلاد

اقراء المزيد

صلة الجغرافية والتاريخ والمناخ بالأسماء

قالوا قديماً ( الأسماء لا تعلل) أي لا يجب أن يكون في المسمى أمر يوجب هذه التسمية ، فيكون هذا الأمر علة التسمية ، بل قد يوجد ، وربما لا يوجد. كقولك لصاحبك لم سميت ولدك أحمدا لا محمدا مثلا أو زيدا لا قيس ونحو ذلك. والأسماء ضرورية للتمييز بين إنسان وإنسان وشئ وشئ آخر.

اقراء المزيد

توطين تقانة المعلومات هو الحل!

توطئة: ( وجدت هذه المقالة بين مقتنياتي الورقية ولم أجدها بين ما نشر لي علي الأسافير ولعلي كتبتها قبل سنوات عديدة ربما في بداية الألفية الثالثة هذه نحوالعام الأول منها كما دلني السياق علي ذلك,ولعلها كانت مساهمة في بحث عن توطين تقانة المعلومات في السودان .وقد رأيت إعادة كتابتها رقمياً وفاء للعنوان وربما استهواني أيضاً

اقراء المزيد

أوادم شيطانية!

قال وما أكثر ما كان يقول: خلق الله آدم أبا للبشر وزوده بالمعارف الضرورية لعمارة الأرض في قوله “وعلم آدم الأسماء كلها “. وقد استغرق الجدال والتحاور حول مصدر تلك المعارف قروناً بين فلاسفة الشرق والغرب ولم يجدوا بداً في نهاية المطاف, من الاعتراف بأن الإنسان مزود بها قبلياً مكنونة في العقل الذي يعد علامة

اقراء المزيد