مشتركات بين هنري لويس قيتس، عباس محمود العقاد والصحابي الجليل بلال بن رباح

هذه الرمضانية تحمل أسماءً ثلاثة ، الرابط بينها حديث يدور حول العنصرية والعنصرية تحديداً التي ظلت مصوبة نحو الإنسان الأسود .ابتدر الحديث علي المزروعي في مسلسله الهادف : ( الأفارقة، التراث الثلاثي) بملاحظة ذكية مؤداها أن الأفارقة لم يفكروا في الخروج من قارتهم إلي غيرها ربما لأنها “جنة عدن” أو علي شاكلتها علي الأقل ،ففيها كل ما يشتهون. وأورد معاكس العبارة الشائعة في الناس “الحاجة أم الاختراع” وهي أن ” الوفرة أم اللا فعل أو الخمول إن شئت”. ولذات السبب ظلت القارة هي التي تستقبل الغزاة من قديم ولا تزال بينهم لوردات الاسترقاق الذين اختطفوا الملايين إلي العالم الجديد.
أول الأسماء هو الأستاذ الجامعي بجامعة هارفارد هنري لويس قيتس الصغير وهو أمريكي ينحدر من أصول إفريقية أصدر كتابا العام الفائت ٢٠١٩ بعنوان : “الطريق الشائك بالحجارة: إعادة البناء، الاستعلاء العرقي الأبيض و صعود قوانين جيم كرو”. ونورد اسم الكتاب في لغته الأصلية التماساً للدقة ورفعا للالتباس وتمكيناً لترجمة أدق وأوفي مما اقترحنا ولمن يلتمسه من مظانه: Stony The Road: Reconstruction, White Supremacy, And The Rise OF Jim Crow ولعل البعض يذكر واقعة عنصرية حدثت للرجل حيث عاد من سفر إلي بيته ولم يجد مفتاح الباب فعالج الباب للدخول فارتابت سيدة بيضاء وظنته سارقاً ( لسواد بشرته) فأبلغت الشرطة التي اعتقلته وأحدثت الحادثة ضجة تدخل فيها الرئيس أوباما بدعوة البروفسور والشرطي الذي أهانه للتصافي في البيت الأبيض!
والكتاب عمل ورقي مصاحب لسلسلة وثائقية بثتها القناة الأمريكية العمومية تجدونها في يوتيوب. وللمؤلف حلقات جد مفيدة عن حضارة النوبة بل ويعتقد أن أسلافه ربما انحدروا من هناك .
ونبدأ الشرح بالإشارة إلي تسمية الكتاب، وواضح فيها التعبير البلاغي، مأخوذة من أهزوجة مغناة كانت تتحدث في مطالع القرن الماضي عن معاناة السود وتصميمهم مع ذلك علي مواصلة النضال والتفاؤل بتحقيق حريتهم، اعتمدتها من قِبلهم ( المنظمة الوطنية لرفعة الملونين ) لا حقاً ، لتصبح بمثابة النشيد الوطني للأفارقة الأمريكيين. إعادة البناء في العنوان ترمز لخطة أبراهام لنكولن التي طبقت استناداً إلي صدور إعلان تحريم الرق في عام ١٨٦٣ وادماج الأرقاء كمواطنين متساوي الحقوق مع البيض . وهي فترة ذهبية في تأريخ العلاقات العرقية بين البيض والسود سمح فيها للسود بالترشح والانتخاب لأول مرة وتمكنوا من الحصول علي ألفي وظيفة بالانتخاب تدرجت من وظيفة الشريف إلي عضوية مجلس الشيوخ . لكنها كانت فترة قصيرة جداً امتدت لنحو اثنتي عشرة عام فقط لا غير (١٨٦٥-١٨٧٧). قتل خلالها أبراهام لنكولن. وكرت مسبحة الردة بعد ذلك. و المراد بالاستعلاء العرقي الأبيض انبعاث الشوفونية البيضاء للبيض ودعواهم أنهم أرفع من غيرهم قدراً في سلم الإنسانية ولا تجوز مساواتهم بغيرهم من الملونين. أما قوانين جيم كرو فهي الأداة التي حققت ذلك الاستعلاء قولاً وفعلاً عبر القوانين التي أقامت نظام الفصل العنصري في جنوب الولايات المتحدة بقيام مؤسسات الحكم البيضاء في الولايات الجنوبية بتصحيح أو بالإنابة والتوبة عن ما رأوه خطيئة وهو تحرير الأرقاء وإعادة البناء ، باسترجاع ما فقدوه من مزية التسخير المجاني للعمالة السوداء في مزارع القطن وذلك بالالتفاف علي تعديلات الدستور الأمريكي : الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر التي أدت لمساواة السود في الحقوق . لقد نتج عن ذلك الالتفاف حرمان السود من كل ما تحقق . وتمكنت الإدارات الولائية عبر المحاكم من اصدار قوانين ” جيم كرو “( اسم لأغنية هزلية كانت تسخر من السود في ولاية كنتاكي)، تلك القوانين الجائرة والتي فتحت الباب لنشؤ عصابات (الكوكلاس كلان) والتي كانت تروع السود بحرق بيوتهم و شنقهم علي جذوع الشجر وحرمانهم من حق التصويت إن أصروا علي مقاومة تلك الردة عبر المحاكم وغيرها. أطلق المؤلف علي هذه الحقبة الرهيبة اسم “العبودية الثانية “.ويري المؤلف أنه مثلما فجرت ملحمة ابراهام لنكولن لإعادة بناء الدولة الأمريكية علي أسس العدالة والمساواة بين الأمريكيين، براكين الشوفونية البيضاء ، فإن فوز الأسود باراك أوباما برئاسة الولايات المتحدة ولدورتين قد أعاد الحياة لجماعات الاستعلاء العرقي البيضاء التي أوصلت دونالد ترامب للبيت الأبيض!
والكتاب ظل يتربع علي قمة مبيعات الكتب لأسابيع عديدة وهو بحق أفضل ما يمكن قراءته لمعرفة حقبة عصيبة عاشها الإنسان الأسود في أمريكا حتي بعد أن تحرر من ربقة الاستعباد عبر إلغاء الرق علي يد لنكولن فظل يعاني و لمدة مائة عام كما أشار مارتن لوثر كينق جونير في خطبته في مسيرة واشنطن عام ١٩٦٣ (لدي حلم) أمام النصب التذكاري لأبراهام لنكولن “… مائة عام مضت منذ أن وقّع الأمريكي العظيم الذي نتفيأ ظلال تمثاله اليوم علي إعلان تحرير الأرقاء ولا يزال الزنجي ليس حراً…. مائة عام
مضت ولا تزال حياة الزنجي مكبلة بأغلال التمييز والتفرقة … مائة عام…..”
أما الأستاذ عباس محمود العقاد فقد كتب كتاباً مهماً في حق الصحابي الجليل سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه . وليس ما حوي الكتاب من مناقب (بلال بن رباح: داعي السماء ومؤذن الرسول) كما جاء في عنوان الكتاب هو وحده ما حفزني علي كتابة هذه المقالة فكتب التراجم والسير حافلة بمناقب بلال رضي الله عنه وعنها أخذ العقاد . وبلال شكل أول دعوة في تأريخ البشرية للمساواة المطلقة بين البشر بلا مواربة فالصيحة المدوية كانت” كلكم لآدم وآدم من تراب “وأن التفاضل بين الناس يقوم علي مخافة الله والرأفة بمخلوقاته و بجليل الأعمال . لاحظوا لكي يتأكد إبراهام لنكلن ذلك القائد العظيم من إقرار الكونقرس لإعلان تحرير الأرقاء ليصبح قانوناً ، أكد أنه يعني مساواة السود في الحقوق المدنية فقط أي لا المساواة في الكمال الإنساني فذلك لم يكن ليحظى بإجماع الأكثرية ” وقتئذٍ ! لكن حفزني أكثر المرافعة القوية للعقاد ضد كل أشكال التمييز بين البشر إذ أنفق نحواً من ٦٩ صفحة في كتاب لا يتجاوز متنه ١١٤ صفحة، للحديث عن العنصرية في الثقافات المختلفة في العالم بحجج قوية ومنطق دامغ في وقت كانت فيه العنصرية البغيضة تحصد ملايين الأرواح في أوروبا في العام الذي كتب فيه الكتاب عام ١٩٤٥ علي أيدي النازيين والفاشيين منطلقاً من قناعة إسلامية راسخة بتفوق الإسلام علي النظم والحضارات بتأكيد حقيقة المساواة بين البشر وإن لم يتمكن من إلغاء ممارسة الاسترقاق التي كانت فاشية علي نطاق المعمورة وأن تحريمها من قبل المسلمين وحدهم يغري ويزري بهم دون غيرهم .ويمكن الاستدلال علي ذلك بأن دعوات صدرت ونداءات أطلقت في أوقات مختلفة في العصر الحديث لم تكن كافية للقضاء علي الممارسة بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام ١٩٤٨ . والقرن العشرون هو أبشع القرون التي أزهقت فيها الأرواح بضروب مختلفة من آفات التمييز. جعل العقاد ذلك الغوص العميق في بطون الكتب للإلمام بجذور التمييز في الثقافات المختلفة كمدخل للحديث عن رجل مسترق أصبح سيداً ووجيهاً بين أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم هو بلال بنرباح، مبدياً استغرابه من إبطاء الحضارة الغربية في إقرار مبدأ المساواة الإنسانية بين البشر. قال ” وإبطاء الحضارة الغربية كل هذا الإبطاء في تقرير مبدأ الانصاف – فضلا عن تنفيذه- هو المقياس الصادق لسبق الشريعة الإسلامية في هذا المضمار المتوعِّر المهجور من قديم الدهور فإنها قد خلصت إلي أدب الإنصاف والمساواة بين بني الإنسان منذ أربعة عشر قرناً بغير ما حافز من المصالح الاقتصادية أو من عادات العرف والأخلاق بل خلصت إليه علي كره من تلك المصالح وعلي الرغم من تلك العادات واجترأت علي سلطان المادة الطاغية بسلطان الروح الرفيع، ولا يحسب الدين ديناً ما لم يكن له سلطان يغلبه علي طغيان المصالح والشهوات .” (ص٤٧).
استوقفني كذلك الشبه بين حال بلال الرمز الذي تمتع بحقوق الإنسان الحر الكامل في عهد النبوة فأصبح من وجهاء الصحابة وخازنا لأموال الدولة الوليدة وقاضياً يستجوب قائدا عظيماً مثل خالد بن الوليد وكذلك عدداً من أمثاله من الأرقاء في عهد الراشدين كما أورد العقاد صاروا وزراء وحكاماً علي الأمصار أمثال عمار بن ياسر ثم عادت دعوي الجاهلية إبان الملك العضوض ففاضلت بنو أمية حتي بين العرب الأقحاح أنفسهم فقيسية ثم يمانية وهلمجرا! ، وحال ما حاق بخطة إعادة البناء لنكولن والتي لم تدم طويلاً كأنما تبدو حركة التأريخ حركة دائرية لا تحكمها الحتميات ولكن يحكمها السلوك الإنساني فترتقي وقت ارتقاء القيم وتجور بفعل الأهواء والرغائب.
تناول العقاد في ذلك الوقت الذي كان قريباً من عقود انبرت فيها بعض الدوائر العلمية لمسايرة شعبويات مناهضة للمساواة لترسخ لمفاهيم العنصرية والتفاضل بين البشر ليدحض بحجج قوية وبسلاح العلوم نفسه ليؤكد الحقيقة التي جاء بها الإسلام باكراً ” كلكم لآدم وآدم من تراب!” وفند بمنطق قوي كل الحجج التي حاولت دمغ الأسود بالتخلف. قال عن خرافة التميز الآري : ” من دواعي الشك في العنصرية الآرية أن العنصر الآري المزعوم لم يكن له وجود قط كأنه سلالة من السلالات الوراثية علي النحو الذي تخيلوه وإنما كان جامعة لغوية يشترك فيها أقوام مختلفون لا يتأتي ردهم اليوم إلي جنس واحد ولا يتشابهون في الخصائص العنصرية إلا كما يتشابه الأقوام الذين يتكلمون لغة واحدة علي تباين المواطن والألوان.” (ص ١٧) ويورد تفنيد جوليان هكسلي لمقولة إن النورمانديين والآريين سلالة واحدة بأن ذلك ليس صحيحاً. وكتب علم الإنسان المعاصرة تؤكد اختلاط السلالات البشرية بما يتعذر معه جدا الحديث عن نقاء عرقي.
وكمقدمة عن بلال بن رباح تحدث عن بلاد القارة التي انحدر منها بلال ، بلاد السود ، قارة إفريقيا فقال مثلما قال المزروعي إن نمط الحياة السهلة الميسرة في قارة غنية بأسباب الحياة كالقارة الإفريقية جعل جهد الإفريقي أن يكيف حياته وفق ذلك ولو أن البيض أو الصفر أو سواهم من الأجناس كانوا فيها لفعلوا ذات الشيء ولما أجهدوا أنفسهم بلا ضرورة لبذل الجهد واهدار الطاقة. الأمر إذن لا يكمن في قلة ذكاء أو في كسل مطبوع فالأوربيون كما قال المزروعي ،لم يخترعوا لباس الملابس والأحذية لفضيلة الستر كما أنهم لم يبتنوا القصور من أجل الوجاهات بل كانت تلك لوازم العيش في مناخ بارد وشديد البرودة في بعض أجزائه يفرض ذلك عليهم فرضاً.
ثم يعدد فضائل السود ويقول إنها قد جلبت عليهم جناية الاسترقاق أكثر مما يعاب عليهم: ” ولعل فضائل هذا الجنس- وفي مقدمتها الوفاء والصبر والقناعة- كانت أسرع من نقائصهم في الجناية عليهم.”
يحدثنا بعد ذلك عن صفات بلال الخَلقية فيقول،” اتفقت الأقوال علي أن بلالاً كان من الحبشة المولدين وجاء في وصفه رضي الله عنه أنه كان ” آدم شديد الأدمة نحيفاً طوالا-أي فيه انحناء- كثيف الشعر حفيف العارضين. وهي صفات تعهد في سلالة المولدين من السود والساميين وقد كانوا كثيرين بين الحبشة واليمن من قديم الزمن، فليست أوصافه المتفق عليها أوصاف الزنج ولا أوصاف أبنا سام وسواده وكثرة شعره مع خلوصه من فطس الأنف وتقبض الشعر تدل علي أنه مولد من سلالتين.”
ثم يتحدث عن إيمان بلال وانخراطه في الدعوة الجديدة بعقد مقارنة جميلة بين الإيمان والمصلحة ويقول إن بلالا لم يدفعه لقبول الإسلام سوي حبه للحق لأنه لم تكن بعد هناك دالة واحدة علي أن الأرقاء سيحصلون علي المساواة مع الأحرار فالأمر في مبدئه وبعضهم موقن علي الهلاك تحت التعذيب .إنه الإيمان بالغيب. لقد ” كانت الوحدانية هي الكلمة الواحدة التي لخص بها فضل الدين الجديد علي الدين المهجور.”.
يقول في تفسير استماتة بعض من لا يؤمنون بالغيب ولا بالبعث بعد الممات وصمودهم لحد التضحية بحيواتهم فيما يعتقدون من عقائد،” ليس بالمعقول أن يفقد الإنسان الحياة ، لأنه يطمح إلي الطعام الهنيء والعيش الرغيد وليس بالمعقول من باب أولي أن يفقد الحياة ليأتي بعده من ينعم بالطعام الهنئ والعيش الرغيد وهو تحت التراب. فإذا أقدم هو علي فقد الحياة فالمسألة عنده ليست مسألة حساب وموازنة أو مصلحة كبيرة بإزاء مصلحة صغيرة ولكنه إنما يفعل ذلك لأنه بإزاء قوة تمضي به حيث شاءت ولا يمضي بها حيث شاء أو لأنه في حالة نفسية غير حالة الحساب والموازنة ووضع الأرقام بإزاء الأرقام.”
يقول لقد سمع بلال؛” رجلا ينادي بأن الناس أمة واحدة وأن المؤمنين إخوة وهو في الذؤابة من بني هاشم (يعني محمد صلي الله عليه وسلم) أو في الذؤابة العليا من قبائل العرب أجمعين، فكان هذا سبب التصديق وكانت دعوة الرجل الحسيب النسيب التي لا مصلحة له فيها هي البرهان الأول علي صدق العقيدة، ولو لا انعدام المصلحة في دعوة ذلك الرجل الحسيب النسيب لما أسرع بلال إلي تصديقه والجنوح إليه.”
ويحدثنا العقاد أن بلالا قد لقي من ألوان العذاب صنوفاً عديدة ليست فقط هي تلك الصخرة الضخمة التي توضع علي صدره في صيف مكة القائظ لكنهم ألبسوه دروع الحديد ولما تعبوا من تعذيبه أوكلوه للصبيان يضربونه ويطوفون به أحياء مكة تحت التعذيب والإهانات. قال: حسبنا أن نعلم أن رفقاء بلال جميعاً قبلوا ما سامهم المشركون أن يسبوا الدين الجديد ومنهم عمار بن ياسر ( إلا هو) لنعلم أنه كان عذاباً يفوق طاقة الإنسان. إن عماراً لم يكن يهاب الموت في هرمه ولكنه ضاق في صباه بذلك العذاب الأليم. فقد كان يجاهد مع علي وقد أناف عن التسعين.”
ولما مات النبي لم يستطع بلال من فرط حبه له أن يرفع الأذان بعد ذلك لأنه كان يجهش بالبكاء إذا جاء علي ذكر النبي في كلماته فخرج مجاهداً إلي الشام. ولما جاء عمر لدمشق ألح عليه الصحابة أن يسمع الفاروق أذانه بعد انقطاع وعندما فعل” بكي عمر وبكي معه الشيوخ الأجلاء حتي اخضلت اللحي البيض. ولو بدا لهم أنهم يستمعون لصوت آدمي ينطلق من حنجرة من اللحم والدم لما اختلجوا تلك الخلجة ولا تولاهم ما تولاهم يومئذ من الوجد والرهبة، لكنهم أنصتوا لوحي الغيب حين أصغوا إليه وقام في أفئدتهم أنه صوت جدير بمحضر النبي عليه السلام يسمعه كما سمعوه معه آونة من الزمان”.
رحم الله بلالاً ورضي عنه ورحم العقاد وجزاه خير الجزاء.
حاشية
ناشر هذا الكتاب: دار اليقين للنشر والتوزيع، المنصورة مصر
الطبعة الأولي عام ٢٠١٥
تجدون في آخر هذه الطبعة ترجمة رصينة للعقاد من اللغة الإنقليزية لكلمة جميلة للأديب القصصي الأمريكي فكاديو هيرن عن بلال بعنوان “المؤذن الأول”.

تعليقات الفيسبوك