الكتاب محاولة تحليلية لسبر أغور الأسباب الرئيسة التي اكتنفت قيام الدولة السودانية الحديثة في القرن التاسع عشر وأدت في نهاية المطاف إلي انقسامها لدولتين. ذلك استتبع بالضرورة تتبع سياسات الحكم الأجنبي وإفرازاته السالبة ومراميها في التجزئة وبث الفرقة لتصرف المواطنين عن مقاومتها والثورة عليها. ثم تتبع الكتاب نتائج ذلك في قيام حكم وطني لم يعمد فوراً ومباشرة للتصدي لذلك الخلل مما فاغم المشكلات وتسبب في الانقسام.
توسل الكتاب في مادته الأولي بالمتعارف عليه من الوسائل ومنها مقابلات مباشرة ومسجلة بالصوت مع الأحياء من السياسيين وقادة الفكر عند إعداد مادته شملت السادة الإمام الصادق المهدي رئيس الوزراء الأسبق ورئيس حزب الأمة القومي والأستاذ محمد إبراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني، والدكتور منصور خالد وزير الخارجية الأسبق وأحد مستشاري زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق مبيور والأستاذة سعاد إبراهيم عيسي ، ومن القيادات الإسلامية السادة الدكتور جعفر شيخ إدريس والدكتور غازي صلاح الدين العتباني والأستاذ أحمد عبدالرحمن محمد والأستاذ الصادق عبدالله عبد الماجد والدكتور بسطامي محمد سعيد والأستاذ الأمين الحاج محمد والبرفسور حسن مكي محمد. ومن القيادات الجنوبية الدكتور لوال دينق والأستاذ بونا ملوال خلال رحلة مشتركة. واستعان الكتاب في المصادر المساعدة المكتوبة بجل ما كتب باللغتين العربية والإنقليزية. استعرض الكتاب الفرص الضائعة في الحفاظ علي وطن موحد بسبب فشل الحكومات الوطنية في اعتبار ذلك الهم الأول لاستمرار الدولة الوطنية ثم استعرض الكتاب التدخلات الإقليمية والدولية خاصة دور المنظمات الأجنبية الدينية والعرقية ودوائر التآمر من واقع متابعاته اللصيقة لملف الحرب والسلام في أمريكا وقد تناول ذلك بالتفصيل في جزء خاص من الكتاب، رأي المؤلف أن الواجب يحتم عليه تبيان الحقائق للعبرة والاعتبار.
الدخول وشراء الكتاب على رابط أمازون أدناه:
https://www.amazon.com/dp/B09BGN8HJC?fbclid=IwAR35JSghYuamqfJEVRlrajwQLAwjPBw4sWLU-c50rIbvcGGtvTXlmKif5bU